قائمة المدونات الإلكترونية

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

رجل من عالم الخيال



سأسرد قصتي التي توقفت عندها ساعة الزمن

كان رجلاً يحب الظلام ، يحب الفن ، يحب الهدوء .
لياليه كانت سرمديه ، بالملذات شهيه .. كؤوس خمر ونساء بغيٍ , ولتواء راقصات عاريه ،، كان يبتعد عن عالم البشر المضني .
كان شخصاً كبيرا في 40 من العمر إلا أن كان يمتلك قلبا ملئ بالعنفوان .. قوي كالصوان .. يصلب عليه كل الأحزان .
في يوم من الأيام .. جلس في أخر المكان .. يحتسي كؤوس خمر سقام
جلس في ذالك المكان 
حيث يراقب البشر والراقصات كان يحب الملذات وتذوق اجساد النساء
كان دنجوان عصره
عيناه سوداوان .. اكفافه غلظة خشنتان .. عريض المنكبان .. طويل الجسد .. ممشوق القوام .. وكان يشتعل الشعر به شيباً.

هنا نبتداء القصه
في أحدى الليالي بينما كان في خضم معارك السكر .. يتكئ علي الكراسي .. تتقادفه الجدران .
في لحظات دورانه وقعت عينيه علي ملاك .. جن جنونه حتى استفاق .
قال يا كأسي ما كان الذي هناك اهي ملكةٌ أم نجماً في السماء ... 
صرخ يابشر ما أصابني أهو هذيان 
أستوقف احد الخدام
قال بهمس من هذه التي أصابتني بسهام الحنان
قال هاذه ملكة الانس والجان

لقد وقع في شيراك أهوالها

فتقدم أليها بخطوات متثاقله ، مترنحه .. قال يا أنثى من أنتي لتصيبينني بالهذيان
قالت اليك عني يا عاشق الكؤوس يا محب الملذات .

كان يصارع نفسه فقد وقع في حبها من اول نظره ، ولكنه كان يكابر علي قلبه الحزين
فنحنى لها فدنوت عنه
وقالت اذهب فأنت الان لاتُرى كالسراب
فخرجت من حانة السكر تلك
فلحق بها إلا انها أختفت بين الضباب
اصبح منذ ذالك اليوم يجلس علي عتبات الحانة تلك .. يعد الخطوات .. يرسم ملامح الحسناوات .
علي امل اللقاء بملكة النساء
فظل منتظرا طيلة ساعات وايام وشهورا وسنوات
يكبي بين الزهور والبتلات ..
يشتري زهورا من البائعات
ينتظر بلا ماء قال لن اضيع أي لحظات .. فقد تعبر في هاذه الطرقات .. ولا اراها وانا مشغول بشرب القطرات
في نهاية يومه حينما تخلوو الأزقة والطرقات .. كان ياخذ الورود ويقص اوراقها في لعبت الحظ والكينونات .
ظل هاكاذا سنيناً فأصبح قصة تتناقلها الألسن
عن حب من زمن الحماقات .. حيث مات فيه كل الاحباب.
انقلبت احواله الي الاسوء .. فكان ينتظرها تحت الامطار وفي برد السماء ،، كل يوم يقطف لها ورده .. ولكن كالعاده .. يذهب اليوم ويأتي غدا بالعذاب .

كان السكان يطعموه ويشربوه من هنا وهناك .
فاصبح يتسول ليجمع ثمن الازهار .
وفي يوم رأس السنه .. 
فجع السكان ... بان هاذا المحب .. قد فارق الحياة .. وظل يحتفظ بوروده الي الممات
فترك رسالة يكتب فيها .
الي من احببت
هذه كلماتي .. اقص فيها حكاياتي .. عن عشقي الذي أحاكي .. به عن حب لم ولن انسه الي يوم مماتي .

فدفن بالقرب من ابواب المدينه .
وكتب علي شاهد قبره 
هاذا من أحب الحب لاسمه .
فيا محبين أتجهو لقصصه . 

فأصبح مزار العشاق .. ومازالت وردته مستمره في الحياة فكل عاشق يضع له واحده

فخلدة قصته .
ملاحظه 
الصوره المرفقه للفنان الملك (( فبيان بيريز 
))
اللوحه بعنوان
Waiting for the romance to come back II
2002