في شتاءِ ديسمبر البارد
و أنا ألبسُ معطفي المخملي ، لأتقي برد طرابلس الرائع،
لأنه يلامس الوجنتين كأيادي عشيقه حسناء ، تضمخ الروعه من براثن أناملها
أصحَبُ معي فنجان قهوتي أخذتها من ذالك المقهي المطل علي
ميناء باب البحر ، فهى رفيقتي علي طول الدرب ، رغم سقم والعناء في الطابور
المتمايل إلا أن شرف الأنتظار يستحق المحاوله
ومعي قرطاس الدخان المتناقد في إسمه
(( رياضي ))
لا يهم فهو حرق لهموم النفس
أضع نظارتي الشمسيه والكل يرمقني بنظره غريبه ، تنطقُ
بقول ما هذا المجنون لما يضع تلك النظاره في مغارب الوقت ؟؟
تتوالي التعليقات
من أفواه النساء والشباب (( خيرها الشمس زارقه علي بس ..
مقواها شمس العشيه )) ومن هذه الأقاويل
أسد أذاني بسماعتي هاتفي
كنت أسمع أغنيه (( لشادي الجبل )) لطالما أعجبتني في صغري
فلم أعر إهتماماً للأجواء البشريه المحيطه ، روعة الأماكن
تخطف العقل والنظر لتراث الاجداد الحافل.
دخلت إلي سوق المشير من قوسه الكبير المطل علي ميدان
الشهداء
كانت تخطف أبصاري جميلات بلادي الرائعه
جمالهم كجمال ياسمينه وكجمال إشراقة شمس صبيحة جمعه
رائعات يُفترُ الجسد برؤيتهن
يدخلون إلي محلات الذهب ، فأعراسنا لا مثيل لأجوائها
وتكلفتها الباهظه
وترى الباعه المتجولون بتلك البضائع التي كلما قلبتها وجت
(( صنع في الصين )) يعني لمره ولووح
وذالك الشاب الذي يحوم حول فتاةٍ رائعه الجمال وجد عندها
القبول
فظل يجول ويصول لإقتناص فرصه يستطيع أن يوصِل إليها رقم
جواله الذي كتبه علي ورقة متسخه من الشارع
ظَللتُ أتمتمُ بأغنية شادي الجبل
إلي أن وصلت إلي ميدان الشهداء
أدهشني ما وجت في ميدان الأبطال ذاك
وجته موقف للسياراة تملئه زيوتً سوداء مستهلكه ، وتلك
العربات التي تؤجج ذكريات الماضي السحيق ،، فهم يرجعون بك إلي الماضي ب 5 دناير
فقط
فيدخل بك شارع ميزران أو إمحمد المقريف أو شارع البلديه
فلك الإختيار وتحديد المكان
ضايقتني فضلات الأحصنه كثيرا .. فروائحها تملئ المكان
فنادا احد المصورين الموجودين هناك شخصا
فهم صانعو الذكرى
فقال لتأخذ صورة علي هذه الدراجه الناريه .. فضحك ذاك
الشخص وقال له .. أتحسبني من الجعبوب
إستغربت من ذاك القول
فما يقصد أتحسبني من الجغبوب
فهي منطقه ليبيه أصيله رجالها شرفاء ونسائها أحرار
إلتفت إلي المصور وقال ما رأيك بصوره
قلت خذني مع نافورة أفراس البحر القديمه ولا تظهر سواد
وفساد الماء المملوء أعقاب سيجاير و بقايا المشروبات
جَلست علي حافة النافوره أنتظر تحميض الصور ، رأيت تلك
السيارة الفارها يركبها صغير فلان يعلو بموسيقى سيارته الطريق بكلامٍ بذيئ
وتلك السياره سائقها كأنه في حلبة السباق وذاك الشرطي
واقف بلا حراك
أخذت الصور
وحاولت الوصول إلي شارع الوادي شارع الورد والذكريات
والفن
وفي محاولات عبور الشارع كانت مكلله بالمخاطر
فالكل يحمل قوالب ثلج في سيارته، لم أعلم هل عناك عاصفة
حر ستهب في صبيحة اليوم الجديد
بعد جهد
دخلنا الي شارع الوادي
وصولا لجنان النوار فجلسنا هناك نحتسي فنجان شاي أخضر
بالنعناع
وهنا فرح صديقي الاجنبي السائح
وجته إبتسم ونهض ليرمي فنجان القهوه الذي كان يحمله طيلة
ساعات
فقد أزال العبئ عن كاهله
هنا رئيت الكل يرمون بمتداد أيديهم المهملات علي الأرض
الطاهره
فقلت من هم السكان هذا الوطن ؟؟؟؟
و أنا ألبسُ معطفي المخملي ، لأتقي برد طرابلس الرائع، لأنه يلامس الوجنتين كأيادي عشيقه حسناء ، تضمخ الروعه من براثن أناملها
أصحَبُ معي فنجان قهوتي أخذتها من ذالك المقهي المطل علي ميناء باب البحر ، فهى رفيقتي علي طول الدرب ، رغم سقم والعناء في الطابور المتمايل إلا أن شرف الأنتظار يستحق المحاوله
ومعي قرطاس الدخان المتناقد في إسمه
(( رياضي ))
لا يهم فهو حرق لهموم النفس
أضع نظارتي الشمسيه والكل يرمقني بنظره غريبه ، تنطقُ بقول ما هذا المجنون لما يضع تلك النظاره في مغارب الوقت ؟؟
تتوالي التعليقات
من أفواه النساء والشباب (( خيرها الشمس زارقه علي بس .. مقواها شمس العشيه )) ومن هذه الأقاويل
أسد أذاني بسماعتي هاتفي
كنت أسمع أغنيه (( لشادي الجبل )) لطالما أعجبتني في صغري
فلم أعر إهتماماً للأجواء البشريه المحيطه ، روعة الأماكن تخطف العقل والنظر لتراث الاجداد الحافل.
دخلت إلي سوق المشير من قوسه الكبير المطل علي ميدان الشهداء
كانت تخطف أبصاري جميلات بلادي الرائعه
جمالهم كجمال ياسمينه وكجمال إشراقة شمس صبيحة جمعه
رائعات يُفترُ الجسد برؤيتهن
يدخلون إلي محلات الذهب ، فأعراسنا لا مثيل لأجوائها وتكلفتها الباهظه
وترى الباعه المتجولون بتلك البضائع التي كلما قلبتها وجت (( صنع في الصين )) يعني لمره ولووح
وذالك الشاب الذي يحوم حول فتاةٍ رائعه الجمال وجد عندها القبول
فظل يجول ويصول لإقتناص فرصه يستطيع أن يوصِل إليها رقم جواله الذي كتبه علي ورقة متسخه من الشارع
ظَللتُ أتمتمُ بأغنية شادي الجبل
إلي أن وصلت إلي ميدان الشهداء
أدهشني ما وجت في ميدان الأبطال ذاك
وجته موقف للسياراة تملئه زيوتً سوداء مستهلكه ، وتلك العربات التي تؤجج ذكريات الماضي السحيق ،، فهم يرجعون بك إلي الماضي ب 5 دناير فقط
فيدخل بك شارع ميزران أو إمحمد المقريف أو شارع البلديه
فلك الإختيار وتحديد المكان
ضايقتني فضلات الأحصنه كثيرا .. فروائحها تملئ المكان
فنادا احد المصورين الموجودين هناك شخصا
فهم صانعو الذكرى
فقال لتأخذ صورة علي هذه الدراجه الناريه .. فضحك ذاك الشخص وقال له .. أتحسبني من الجعبوب
إستغربت من ذاك القول
فما يقصد أتحسبني من الجغبوب
فهي منطقه ليبيه أصيله رجالها شرفاء ونسائها أحرار
إلتفت إلي المصور وقال ما رأيك بصوره
قلت خذني مع نافورة أفراس البحر القديمه ولا تظهر سواد وفساد الماء المملوء أعقاب سيجاير و بقايا المشروبات
جَلست علي حافة النافوره أنتظر تحميض الصور ، رأيت تلك السيارة الفارها يركبها صغير فلان يعلو بموسيقى سيارته الطريق بكلامٍ بذيئ
وتلك السياره سائقها كأنه في حلبة السباق وذاك الشرطي واقف بلا حراك
أخذت الصور
وحاولت الوصول إلي شارع الوادي شارع الورد والذكريات والفن
وفي محاولات عبور الشارع كانت مكلله بالمخاطر
فالكل يحمل قوالب ثلج في سيارته، لم أعلم هل عناك عاصفة حر ستهب في صبيحة اليوم الجديد
بعد جهد
دخلنا الي شارع الوادي
وصولا لجنان النوار فجلسنا هناك نحتسي فنجان شاي أخضر بالنعناع
وهنا فرح صديقي الاجنبي السائح
وجته إبتسم ونهض ليرمي فنجان القهوه الذي كان يحمله طيلة ساعات
فقد أزال العبئ عن كاهله
هنا رئيت الكل يرمون بمتداد أيديهم المهملات علي الأرض الطاهره
فقلت من هم السكان هذا الوطن ؟؟؟؟